الموارد البشرية

السياسة الخاصة بالموارد البشرية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية

يحظى محور تثمين الموارد البشرية بالأولية ضمن السياسة المرتبطة بالموارد البشرية للتعاضدية العامة، حيث يروم تطوير الإجراءات الموجهة لفائدة مستخدمي التعاضدية العامة كما يسعى إلى الرفع من القدرات والكفاءات واستباق الحاجيات المستقبلية بالنظر للاختيارات الاستراتيجية للتعاضدية وكذا لإكراهات محيطها، وذلك من خلال بلورة خطط عمل تتوخى الإستجابة لإحتياجات مختلف البنيات العملية إن على مستوى التوظيف أو التكوين أو على مستوى تدبير المسارات المهنية. ووعيا بأهمية التوفر على رؤية ذات مدى متوسط وبعيد من شأنها أن تشكل دليلا مرجعيا لخطط عملها الشمولية وأخذا بعين الإعتبار الرهان الذي يمثله العنصر البشري في إنزال هذه الرؤية، عملت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على بلورة مخطط استراتيجي يتضمن من بين توجهاته محورا يتعلق بالانتقال من وظيفة التسيير الإداري للمستخدمين إلى وظيفة تعنى بالتدبير الاستراتيجي للموارد البشرية. والجدير بالذكر أن التعاضدية العامة حرصت دوما على إيلاء مكانة مركزية لتطوير رأسمالها البشري ضمن مخططاتها الاستراتيجية لسنوات 2010 و 2012 و 2014 و 2016.

وكاستشهاد على ذلك تمت إعادة تسمية القسم الإداري خلال سنة 2010 كقسم الموارد البشرية وهو ما يترجم الطموح المرتبط بتثمين الموارد البشرية وإدراج خطط العمل الخاصة بها في خانة التحديث والتجديد. وبالفعل فإن التغيير الذي طال التسميات لا ينحصر في مجرد الرمزية أو يشكل نمطا عابرا بل يشكل تمظهرا لمتغيرات عميقة وأساسية للممارسات في مجال التدبير الاستراتيجي للموارد البشرية. تعتبر التعاضدية العامة رائدا بلا منازع في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب، مما يجبرها على أن تعطي نفسا جديدا لهذا التغيير الذي هم وظيفة الموارد البشرية تحسبا للتحديات التي تواجهها والتي تتجلى في التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والتطورات الديموغرافية والتحولات الاجتماعية. وقد ترتب عن هذا بأن أصبح يدخل ضمن اختصاصات وظيفة الموارد البشرية حرصها على توفر التعاضدية على الإمكانات البشرية الكمينة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وبالتالي فقد أضحى لزاما على وظيفة الموارد البشرية أن تتموقع ليس فقط كوظيفة داعمة لبقية البنيات بل كشريك استراتيجي لها مؤكدة بذلك دورها في المساهمة في نجاح التعاضدية العامة ومبرهنة على قدرتها الاستباقية والخلاقة وإمكانية التكيف وتحقيق النتائج.

القيم التي تؤمن بها التعاضدية

يندرج إرضاء المنخرط كانشغال أساسي للتعاضدية العامة وهو ما يجعل مصالحها دائمة الإنصات للمنخرطين وتعمل جاهدة على تقديم الأجوبة الملائمة بحاجياتهم من خلال:
- إرساء وتطوير سياسة للقرب وتقوية التغطية المجالية؛
- تحسين الخدمات المقدمة وتيسير الولوج للعناية الصحية؛
- تنويع الخدمات المقدمة للمنخرطين؛
- وضع نظام ديموقراطي يوفر للمنخرطين إمكانية المشاركة بشكل فعال في تطوير عمل التعاضدية.

التوظيف

ترتكز سياسة التوظيف بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على تنوع المواصفات والمسارات من خلال ترصيد المعارف والتجارب للأطر المخضرمة وتطعيمها بتوظيفات لأطر تتوفر على تكوينات خاصة وتقنية دقيقة مع الحرص على تلاقح الجيلين انطلاقا من منظور إرضاء المنخرط.